نظمت كلية التربية في الجامعة المستنصرية، ندوة أدبية إلكترونية عن الانطباع القصصي الذي يعّد لوناً جديداً من ألوان السرد، بمشاركة عدد من التدريسيين والباحثين من مختلف الجامعات العراقية.
وتهدف الندوة إلى تسليط الضوء على فكرة الانطباع القصصي للمتلقي التي تحمل أبعاداً نفسيةً وإنسانيةً خالصة، وتوضيح دورها في ترجمة خلجات الفرد وإفساح المجال أمام تسطير دواخله في النسيج القصصي، ناهيك عن بيان ما يحمله المشهد القصصي من تداعيات تثير مشاعر الكاتب النفسية ليعبر من خلالها عن مكنونات الروح، لتشكل علامة فارقة غير معتادة لاستمتاع القارئ بالنص.
وتضمنت الندوة إلقاء محاضرة للتدريسي في قسم اللغة العربية الدكتور قيس صبيح، قدم خلالها شرحاً مفصلاً عن مفهوم الانطباع القصصي وابعاده النفسية والإنسانية لدى المتلقي، ومبدأ تأثر الكاتب بالمشهد المرئي والمسموع الذي يكون فاعلاً كبيراً في تكوينه الأدبي، وآلية ارتكاز هذا المشهد على وجود حدث معين لم يتخيله الكاتب لكنه يحمل الطابع العفوي غير القصدي المشوب بعوامل التأثير وجذب المتلقي والتأثير فيه، فضلاً عن استعراض عدداً من النماذج القصصية المؤلفة في إطار فكرة الانطباع القصصي.
وخلصت الندوة إلى أن الشخصيات في الانطباع القصصي تنفتح أمام تجسيدها في النسيج الكتابي القريب من الطوباوية، وأن عدداً من تجسيد هذه الشخصيات تكون ضمن عملية بنيوية منطقية طيلة الحدث الذي يضم حبكة القصة وصولاً إلى فهم المعنى والرؤيا القصصية.
تواصل معنا لأي استفسار على الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي