تمكن فريق بحثي مشترك في الجامعة المستنصرية وجامعة كتلونيا التقنية ومركز علوم البحار الإسباني، من إنجاز دراسة علمية عن الظواهر المطرية المتطرفة فوق العراق.
وتهدف الدراسة التي تكون فريقها البحثي من التدريسي بالجامعة المستنصرية الدكتور علي رحيم طعيمه والباحثين بجامعة كتلونيا التقنية الدكتور بابلو سانجرا والدكتورة مارتا الرجون والدكتور اوجستين جانسيه ومدير مركز علوم البحار الإسباني الدكتور جوزيف لويس، إلى التحري عن التباينات الزمنية لهطول الأمطار المسببة للعواصف المطرية الغزيرة، وبيان العمليات الديناميكية والثرموديناميكية ومصادر الرطوبة اللازمة لحدوث مثل هكذا ظواهر متطرفة، سيما تلك العاصفة المطرية التي حصلت في بغداد يوم 19 تشرين الثاني عام 2013.
وتضمنت الدراسة التي إعتمدت على بيانات كل من الهيئة العامة للأنواء الجوية والرصد الزلزالي العراقية والمركز الأوربي (ECMWF) ومركز الأرصاد البريطاني وصور الأقمار الإصطناعية، إستخدام النموذج الأمريكي (هايسبلت) لرسم مسار الكتل الهوائية الواصلة للعراق، وحساب درجة الحرارة الجهدية المكافئة وفيض الرطوبة العمودي والماء القابل للترسيب ومعاملات عدم الإستقرارية الجوية، ورسم خرائط السرعة العمودية وتجمع الرياح الأفقي والمدة الزمنية التي تستغرقها الكتلة الهوائية المحملة بالرطوبة للوصول إلى العراق.
وكشفت نتائج الدراسة عن وجود 20 حالة مطرية متطرفة في بغداد، تكون مدعومة بتجمع أفقي لكميات عالية من الرطوبة الواصلة من البحر الأحمر والخليج العربي، فضلاً عن الدور الكبير لعميات عدم الإستقرارية الجوية في تحفيز الجو للوصول إلى هذه الحالة خلال أيام هطول الأمطار الغزيرة، وذلك بوقت قصير نسبياً (يوم إلى يومين) بالمقارنة مع مدن أخرى تستغرق الظاهرة فيها إسبوع أو أكثر.
تواصل معنا لأي استفسار على الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي