انجز فريق بحثي من جامعة الكرخ للعلوم دراسة حول العلاقة المحتملة بين تلوث الهواء في مدينة بغداد، وشدة الاصابات بفايروس كورونا المستجد COVID-19, وتوزيعها، ومعدلات الشفاء والوفاة.
وتكون الفريق البحثي المشترك مع كوادر وزارة الصحة والبيئة من التدريسيين بجامعة الكرخ الدكتور ابراهيم مهدي السوداني، والدكتورة اماني ابراهيم، والدكتورة اسماء سامي الخياط، والباحث علي جابر من الدائرة الفنية- وزارة الصحة والبيئة.
وتضمنت الدراسة سبع محطات ثابتة لمراقبة نوعية الهواء، توزعت بين جانبي الكرخ الرصافة في مناطق (الوزيرية، جنوب بغداد، ساحة الاندلس والجادرية) بالرصافة، وفي جانب الكرخ (الكاظمية، اليرموك والسيدية)، وتوصلت الى ان جانب الرصافة كان الاكثر تضرراً على مستوى تلوث الهواء، ما ارتبط ايجابياً بعدد الاصابات، وكذلك انخفاض نسبة الشفاء، يرافقه ارتفاع نسبة الوفيات مقارنة بجانب الكرخ الاقل تضرراً.
واختارت الدراسة منطقة الزعفرانية في جانب الرصافة، كإحدى أكثر المناطق تضرراً على مستوى مناطق مدينة بغداد، وقد يعزى ذلك الى ارتفاع تلوث الهواء فيها، بسبب الحرق العشوائي للنفايات في معسكر الرشيد، وكذلك الدخان المنبعث من محطة كهرباء الدورة الحرارية، ومصفى الدورة، فضلاً عن المعامل الصناعية التي تستخدم مواد كيميائية ضارة، دون معالجة تامة لمخلفاتها.
وتوصلت الدراسة الى ان تلوث الهواء، قد يمثل عنصر ضغط يزيد من قابلية الاصابة لدى السكان المتعرضين لمستويات مرتفعة " فوق الحدود المسموحة" من ملوثات الهواء، ولمدة زمنية طويلة "Chronic exposure"، والتي لها تأثير في ضعف المناعة.
تواصل معنا لأي استفسار على الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي