بحثت رسالة ماجستير في كلية الطب بالجامعة المستنصرية تأثير عملية تكميم المعدة في مستويات كل من الفسفاتين والكرلين واللبتين بمصل الدم وعلاقتها بمستوى الدهون ومقاومة الأنسولين لدى المرضى المصابين بالسمنة المفرطة.

وتهدف الرسالة المقدمة من الطالبة سارة صلاح مهدي إلى دراسة تأثير عملية تكميم المعدة، وتقييم التغيرات الحاصلة في تراكيز كل من الفسفاتين والكرلين واللبتين بمصل الدم، فضلاً عن بيان علاقتها بمستوى الدهون ومقاومة الأنسولين للمرضى المصابين بالسمنة المفرطة.

وبينت الرسالة إن السمنة المفرطة من الأمراض المزمنة التي تتطلب التدخل الطبي للحد من زيادة الوزن في الجسم، وأنها تشكل أحد عوامل الخطر الرئيسة لمرض القلب والأوعية الدموية وداء السكري التي تؤثر على حياة أكثر من 180 مليون شخص في جميع أنحاء العالم، إذ تعّد الجراحة هي العلاج الأكثر فعالية لمرضى السمنة المفرطة، كما يكون قص المعدة بأسلوب المنظار الجراحي إجراء محدد بالرغم من عدم إمكانية الرجوع فيه.

وكشفت نتائج الرسالة عن حدوث تحسن ملحوظ في مستوى السكر، وتحسن غير واضح لمستوى الأنسولين ومقاومته لدى المرضى بعد إجراء العملية، أما فيما يخص مستوى الدهون فقد أظهرت تحسناً عاماً من خلال نزول مستوى كل من الدهون الثلاثية والبروتين الدهني منخفض الكثافة.

وخلصت الرسالة إلى عملية قص المعدة عن طريق المنظار الخارجي تؤدي إلى انخفاض كبير في قياس كتلة جسم المرضى المصابين بفرط السمنة، وتقليل مستوى الجلوكوز في مصل الدم، مع بقاء مستويات كل من الأنسولين ومقاومة الأنسولين من دون انخفاض.