بحثت أطروحة دكتوراه في كلية الطب بالجامعة المستنصرية، العوامل المشيمية المنشئة للأوعية الدموية في الأجنة الطبيعية والمحدودة النمو لأسباب مجهولة.
وتهدف الأطروحة التي قدمها الطالب محمد عماد غانم، إلى دراسة دور النشوء الوعائي المشيمي وبيان أثره في تطور مرض النمو المحدود للجنين داخل رحم الأم، لاسيما وأن هذا المرض يعَد مرضاً وعائياً معقداً ويحدث كنتيجة لعدد من العوامل الجينية والمشيمية والأمومية، كما يتسبب بارتفاع نسبة تعرض الأطفال حديثي الولادة للوفاة.
وتضمنت الأطروحة التي اعتمدت على 66 عينة من مقاطع الأنسجة المشيمة الطبيعية والمصابة بمرض النمو المحدود داخل الرحم، تشخيص المرض بوساطة فحوصات السونار المتعاقبة وفحوصات القياسات الجينية، حيث كانت جميع حالات مرض النمو المحدود داخل الرحم مجهولة الأسباب.
وأوضحت الأطروحة ان المشيمة تمثل وسيطاً معقداً يربط بين أنسجة الأم والجنين، والذي يعد العضو الوحيد المسؤول عن نمو وتطور الجنين وإمداده بالغذاء والأوكسجين والهرمونات والدعم المناعي، فضلاً عن أنها تحتوي على معلومات حيوية يمكن أن تفسر أو تساعد في توقع الأمراض والتشوهات الخلقية للأطفال حديثي الولادة.
وأكدت نتائج الأطروحة وجود نشاط عال غير طبيعي لنشوء الأوعية الدموية لدى المصابين بمرض النمو المحدود داخل الرحم، وذلك بسبب النضح الدموي المشيمي الأمومي الحاصل لتعويض نقص الأوكسجين لدى الجنين، والذي قد يؤدي إلى تدهور أكثر في حالة تقييد النمو.
تواصل معنا لأي استفسار على الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي