نظمت كلية التربية الأساسية في الجامعة المستنصرية، إلكترونياً وعبر برنامج (Zoom)، مؤتمرها العلمي الثالث عن واقع المشكلات التربوية والإضطرابات النفسية في مدارس العراق، بمشاركة عدد من التدريسيين والباحثين من مختلف الجامعات العراقية.
وقال رئيس الجامعة المستنصرية الدكتور حميد فاضل التميمي، في كلمته الفديوية خلال إفتتاح المؤتمر، إن تنظيم هكذا نشاطات علمية كبيرة بشكل إلكتروني يؤكد قدرة الجامعات العراقية على ترصين وترسيخ ونجاح تجربة التعليم الإلكتروني، التي فرضتها أزمة فيروس كورونا على المؤسسات التعليمية والتربوية العالمية، والتي تتطلب إتباع أساليب جديدة للتعامل بين الملاكات التدريسية والطلبة، مشيداً بالجهود الكبيرة المبذولة من قبل عمادة الكلية واللجان التحضيرية والإعلامية والفنية وجميع الباحثين المشاركين في هذا النشاط العلمي.
من جانبها أشارت عميد كلية التربية الأساسية الدكتورة إيمان عباس الخفاف، أن إنعقاد هذا المؤتمر في الوقت الراهن يعّد إنجازاً وخطوة أولى للكلية في المرحلة الجديدة التي يشهدها العالم من مراحل التعلم، ألا وهي مرحلة التعلم الإلكتروني عن بعد، مؤكداةً أهمية الإفادة من توصيات المؤتمر في إيجاد الحلول الناجعة للمشكلات التي تعاني منها المؤسسات التربوية وتلاميذها.
وناقش المؤتمر الذي أقيم بالتعاون مع مؤسسة العراقة للثقافة والتنمية، محاور عدة أهمها: المشكلات التربوية التي تواجه المعلمين، والمشكلات النفسية لتلاميذ الصفوف الأولى، ودور القياس والتقويم في التعلم والتعليم، وطرائق التدريس وأهميتها في تطوير العملية التربوية، والتعليم المبرمج في المرحلة الإبتدائية، والتوعية الدينية في المدارس، والجوانب الصحية والرياضية لتلاميذ الصفوف الأولى، فضلاً عن إسهامات منظمات المجتمع المدني تجاه المدارس.
وأوصى المؤتمر بضرورة معالجة جميع الأزمات النفسية والإجتماعية التي يعاني منها الطلبة والتي تؤثر على مستواهم العلمي، وأهمية مواجهة المشكلات التربوية والإهتمام بالتنمية المهنية المستمرة للمعلمين، سيما في مجال توظيف تكنولوجيا المعلومات والإتصالات في العملية التعليمية، وتشجيعهم على إستخدام أساليب التعليم الإلكتروني، وإستثمار شبكات التواصل الإجتماعي لتعزيز ديمومة الإستمرار والتعاضد مع طلبتهم في فصل الصيف، وإيجاد حلول حقيقية لكل مشكلاتهم التربوية والنفسية.
تواصل معنا لأي استفسار على الخدمات التي تقدمها وزارة التعليم العالي والبحث العلمي